تغيير الجنسية

السؤال: هل يجوز تغيير الجنسية؟
الجواب: إذا كان المقصود من تغيير الذكر إلي انثي إجراء عملية جراحية لقطع القضيب والانثيين وايجاد  فتحتين إحداهما لمجري البول والاخري لممارسة الجنس وإعطاء الشخص جرعات من الهرمونات الانثوية التي تؤثر في ظهوره بمظهر الانثي في بروز الثديين وعدم نبات شعر اللحية ونحوذلك.
والمقصود من تغيير الانثي إلي ذكر أن يزرع لها قضيب صناعي وتعطي جرعات من الهرمونات الذكورية لتظهر بمظهر الرجال في عدم بروز الثديين ونبات اللحية ونحو ذلك فهذا كله مما لا أثرله ولاتتحول الانثي إلي ذكر ولا الذكر إلي الانثي بشيء من ذلك مضافاً إلي ما تستلزمه العمليات المذكورة من النظر إلي العورة ولمسها من دون مسوغ شرعي.وأما إذا كان المقصود بتحويل الذكر إلي انثي وبالعكس التحويل بحسب الاجهزة التناسلية الداخلية والخارجية التي هي المناط في تمييز أحد الجنسين عن الآخر فهذا مما لامانع منه في حد ذاته بغض النظر عن مقدماته ومقارناته المحرمة ولكن الظاهر عدم تحققه إلي زماننا هذا.
والذي يتحقق هو الأمر الأول عادة. نعم ربما تجري بعض العمليات الجراحية لمن يتكون تشوّه في جهازه التناسلي كأن يتوهم أنه انثي لعدم ظهور قضيبه وخصيته فيتبين بعد الكشف الطبي انه لايملك الجهاز الانثوي الداخلي بل يملك قضيباً وخصيتين مضمرتين مثلاً فيقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لاظهارهما ، أويكون له شبه القضيب والخصيتين فيتوهم انه ذكر وبعد الفحص الطبي يتبين انه يمتلك الجهاز التناسلي الانثوي من المبيض والرحم فيقوم الطبيب بقطع اللحمة الزائدة وإزالة ما يشبه القضيب مثلاً وهذا لامانع منه في حد ذاته وليس ذلك تغييراً للذكر إلي انثي إو بالعكس حقيقة وأما ارتفاع الحرمة عن مقدماته ومقارناته فمنوط بحصول أحد العناوين الثانوية كالاضطرار والحرج الذي لايتحمل عادة.